أخبار سياسية عربية - فلسطين
باراك يهدد بعملية عسكرية واسعة في غزة
نشرت في 2008-02-28
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بعملية عسكرية واسعة داخل قطاع غزة وذلك في الوقت الذي صعدت فيه إسرائيل غاراتها الجوية على غزة والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل 17 فلسطينيا، بينهم رضيعة عمرها ستة أشهر.
وكان مدني إسرائيلي قد قتل يوم الأربعاء في هجوم بصاروخ أطلقه مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة، وهي أول وفاة تقع داخل إسرائيل من جراء هجوم صاروخي خلال تسعة أشهر.
وقال باراك "إن من يظن أنه لن يكون هناك عملية واسعة في قطاع غزة، أو يعتقد أننا لا نستطيع القيام بهذه العملية فهم يتحدثون عن أنفسهم فقط، إننا نفضل التحرك في الوقت والمكان وبالطريقة التي تناسب دولة إسرائيل".
في هذه الأثناء شنت الطائرات الإسرائيلية مزيدا من الغارات على قطاع غزة اليوم الخميس مما أسفر عن مقتل خمسة من المسلحين. كما أصيب في الغارات اثنان آخرين بجروح.
أما في الضفة الغربية فقد قتلت القوات الاسرائيلية مسلحين في مخيم بلاطة للاجئين.
وفي وقت متأخر من ليل الأربعاء قصفت المقاتلات الإسرائيلية مكاتب تابعة لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية، ومبنى وزارة الداخلية الفلسطينية، والتي كانت خالية.
"الثمن الباهظ"
من جانبه هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت من وصفهم بـ "الإرهابيين" بدفع ثمن فادح لاستمرار هجماتهم الصاروخية على إسرائيل.
وقال اولمرت لوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في وقت متأخر من يوم الاربعاء انه مصمم على مواصلة الضغط على قطاع غزة وان على "الارهابيين" دفع ثمن باهظ، مشيرا الى الهجوم الصاروخي الفلسطيني الذي اودى بحياة اسرائيلي واحد في بلدة سديروت. وقال للصحفيين في طوكيو بعد اجتماعه برايس: "لا نمتلك حلا سحريا لهذه المشكلة (إطلاق الصواريخ من غزة) في يوم أو يومين، فإنها عملية طويلة ومؤلمة. فسنتكبد ضربات مؤلمة، وسنكبد بدورنا عدونا ضربات اكثر ايلاما."
أما رايس فقالت للصحفيين بعد اجتماعها مع أولمرت إنها "قلقة على الوضع الإنساني في غزة وعلى الناس الأبرياء الذين يسقطون كضحايا هناك".
وجاءت تصريحات أولمرت في الوقت الذي حشدت فيه إسرائيل آلافا من جنودها على حدودها مع قطاع غزة وذلك تحسبا من انفجار الوضع في ظل الحصار الذي تفرضه الدولة العبرية على القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
وتقول حركة حماس التي تسيطر على القطاع إن مسلحيها اطلقوا 20 صاروخا على الاقل على اهداف في اسرائيل، بينها 8 على بلدة سديروت.
زيارة رايس
ويأتي التصعيد الاخير بعد يوم واحد من تقديم مبعوثين كبيرين للامم المتحدة تقريرا الى مجلس الامن قالا فيه إنه لم يحرز اي تقدم في محاولة التوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين واسرائيل منذ الانطلاقة الاخيرة لعملية السلام.
ومن المقرر ان تصل وزيرة الخارجية الامريكية الى منطقة الشرق الاوسط في الاسبوع المقبل في زيارة تستمر عدة ايام تجتمع خلالها مع رئيس الحكومة الاسرائيلية والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكان الزعيمان الفلسطيني والاسرائيلي قد تعهدا في مؤتمر انابوليس للسلام الذي عقد في الولايات المتحدة على التوصل الى اتفاق للسلام بينهما قبل نهاية ولاية الرئيس جورج دبليو بوش في يناير/كانون الثاني المقبل.
أزمة مياه
على صعيد آخر حثت السلطات في غزة السكان على غلي مياه الشرب قبل استعمالها.
وقالت السلطات ان الحصار الذي تفرضه القوات الاسرائيلية على القطاع ادى الى قلة مادة الكلورين المستعملة في تنقية المياه مما تسبب في تلوث المياه.
و قالت السلطات ان الوضع الحالي قد يؤدي الى كارثة صحية في القطاع.
وحمل الجيش الإسرائيلي المسؤولين الفلسطينيين بالقطاع المسؤولية واتهمهم بافتعال الأزمة.
لكن منذر شبلاق رئيس قطاع المياه في غزة قال إن مادة الكلورين كانت متوفرة قبل أن تسيطر حماس على القطاع العام الماضي.